في ظل التجاهل الممنهج والتغافل المستمر عن قضايا التعليم، يقف المعلمون اليوم في طليعة النضال، مطالبين بحقوقهم العادلة التي تضمن لهم أداء رسالتهم النبيلة في تنشئة الأجيال وصناعة المستقبل. لكن الوزارة الوصية، بدلًا من الإنصات لصوت العقل والحق، تصر على المماطلة، متجاهلة أن مستقبل الوطن يبدأ من المدرسة.
إننا اليوم لا نطالب لأنفسنا فحسب، بل لأجل كل طالب يحلم بغدٍ أفضل، لأجل كل أسرة تأمل في تعليم يليق بأبنائها، لأجل وطن لا يُبنى إلا بعقول واعية وأيادٍ مخلصة. ولذلك، فإننا ندعو كل صاحب ضمير حي، من سياسيين وإعلاميين ومؤثرين وقادة رأي، إلى الوقوف معنا في هذه المعركة المصيرية.
غدًا، عند الساعة العاشرة صباحًا، سنقف صفًا واحدًا أمام جميع الإدارات الجهوية، في وقفة احتجاجية تعبر عن صرخة المعلم ونداء المستقبل. ونهيب بجميع الإعلاميين مواكبة هذا الحدث ونقل صوتنا إلى كل بيت، لأن التعليم ليس مجرد قضية مهنية، بل هو معركة وطنية تحدد مصير الأجيال القادمة.
كونوا معنا، فمستقبل الوطن يبدأ من المدرسة!