بدأت محكمة الاستئناف بنواكشوط الغربية، اليوم، الاستنطاق الأخير للمتهمين في ملف "العشرية"، الذي يُعدّ أكبر ملف قضائي في تاريخ موريتانيا الحديث.
وقد استمعت المحكمة إلى الإعذار الأخير للوزيرين الأولين السابقين، يحيى ولد حدمين ومحمد سالم ولد البشير، وذلك بعد اعتذار المتهم الأول، رئيس الجمهورية السابق محمد ولد عبد العزيز، عن الحديث وتقديم أقواله الأخيرة بدعوى عدم الجاهزية، ومنح رئيس هيئة المحكمة للمتهم فرصة أخيرة للمثول، حُددت ليوم غد الأربعاء.
ويُشير هذا التطور المفاجئ في سير المحاكمة إلى احتمال دخول المحكمة في مرحلة المداولات يوم غد الأربعاء، في حال اكتمال الاستنطاق الأخير لجميع المتهمين.
ويأتي هذا التطور بعد طلب محامين إلغاء مرحلة الردود، نظراً للوقت الكافي الذي مُنح للمرافعات، خاصة مرافعات الدفاع عن المتهمين، والتي استغرقت نحو شهر ونصف.