أما أنا فلا أتوقع أن تحل البطاقة الصحفية مشكلة الحقل الإعلامي فما لم تكن هناك إرادة جادة من طرف السلطات للإصلاح فلن يتغير شيء كل الذين دخلوا الإعلام بغرض تمييعه وتشويهه وتوجيهه حصلوا ومازالو يحصلون إلى غاية كتابة هذه الأسطر على المباركة والدعم والمساندة.
ليس الاعتراف بضرورة إصلاح الصحافة هو الحل وليس هو المطلوب , ثم من هو هذا الوزير او المدير الذي يستطيع أن يمنع صحفيا مرد على اللحلحة والسب والشتم والقذف وتربطه علاقات وطيدة بجميع الجنرالات والوزراء، من ذا الذي يستطيع منعه من بطاقة صحفية.
إذا عرفتم كم سجلوا في الأشهر الماضية من "البشمرگة" كعقدويين في الإذاعة والتلفزة والوكالة ستعرفون الجواب.
من يغرق هذه المؤوسسات المترهلة بجحافل البشمرگة السائبة ليس هو الذي سيمنع البطاقة الصحفية عن أحد.
وانظروا إلى تقسيم صندوق دعم الصحافة قبل شهرين كم أعطوا منه للبشمرگة وكم أعطوا منه لموظفي الدولة من معلمين وأساتذة وبيطريين والغريب أن جميع من وصلتهم التحويلات وصلتهم على حساباتهم التي يصلهم عليها راتبهم الشهري لتعلموا أن وزارة المالية ضالعة هي الأخرى في تمييع الحقل.
لم أسمع يوما في حياتي عن صحوة ضمير مؤجلة إلى موعد محدد
فالقائمون على الإعلام اليوم كأنهم يقولون لنا انتظروا.. بعد أيام إن شاء الله ستصحوا ضمائرنا وسنغير هذا الواقع ونصلح الصحافة.
هذا الكلام يقولونه وأيديهم ملوثة بثلاثمائة مليون أوقية من أموال هذا الشعب المنكوب قسموا 75% منها قبل أيام على جحافل من البشمرگة والموظفين ليس من بينهم صحفي واحد بالمعايير التي يعدون بها اليوم.
تمييع الحقل الصحفي برعاية رسمية- السالك خالد
