أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم، على تدشين المبنى الجديد للمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، والمعهد العالي للرقمنة، حيث قام فخامته بقص الشريط الرمزي، وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية، إيذانًا بانتهاء الأشغال في المنشأتين.
وكان فخامته قد أشرف بتاريخ 30 نوفمبر 2022 على إطلاق أشغال المدرسة، وفي 15 نوفمبر 2023، أشرف على انطلاقة الأشغال في المعهد.
ويتكوّن المبنى الجديد للمدرسة من 24 قاعة دراسية بسعة استيعابية تبلغ 720 طالبًا، و36 مكتبًا إداريًا، ومكتبة كبرى تتسع لـ70 باحثًا في آن واحد، ومدرجين يحتوي كل منهما على قاعة للمحاضرات، ومختبر سمعي بصري، وآخر للغات، وقاعتين للاجتماعات والمعلوماتية، بالإضافة إلى إقامة دائمة للطلاب تتسع لـ148 طالبًا، ومسجد، ومصحة طبية، ومطعم متكامل.
أما مبنى المعهد فيتكوّن من ثلاثة مدرجات تستوعب أكثر من 450 طالبًا، وجناحين إداري وتعليمي، ومكتبة، ومختبر، وقاعة للمعلوماتية، وقاعات دراسية، ومصلّى، ومحطة لتحويل الكهرباء، وخمسة متاجر، وقاعة طعام، وسكن للحارس.
وفي كلمته الرسمية، أوضح معالي وزير، الاسكان السيد مامودو مامادو انيانغ، أن تصميم المشروعين وإنجازهما جاءا تنفيذًا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية، ومن خلال جهود وطنية، تؤكد مجددًا قدرة الكفاءات الموريتانية على تنفيذ المشاريع الكبرى.
وتوجّه معالي الوزير بالحديث إلى فخامة الرئيس قائلا: "لولا رؤيتكم الثاقبة، وإيمانكم العميق بأهمية التعليم والتكوين والمعرفة، التي تعتبرونها بحق السبيل الوحيد نحو مستقبل مشرق وآمن، لما رأت هذه المشاريع النور".
وأضاف: "وفي هذا السياق، تواصل الحكومة، تحت قيادة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي، تنفيذ البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط، حيث تساهم وزارة الإسكان بشكل فعّال في بناء 28 مركزًا صحيًا، و7 مؤسسات تعليمية، وقاعة رياضية متعددة الاستخدامات، وملعبين رياضيين. كما نواصل، بكل عزم والتزام، تنفيذ المهام الموكلة إلينا ضمن البرنامج الاستعجالي لتعميم النفاذ إلى الخدمات الضرورية للتنمية المحلية".
وتابع معالي الوزير: "وبالتوازي مع برامج تحديث مدينة نواكشوط والمدن الداخلية، يواصل قطاع الإسكان تنفيذ مشاريع هيكلية في مجالات التعليم، والسيادة، والصحة، والشؤون الخارجية، والتعليم العالي، والشباب والرياضة، والشؤون الإسلامية، والتكوين المهني، وغيرها".
واختتم معالي الوزير كلمته بالقول: ""إن تدشين المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، إلى جانب المعهد العالي للرقمنة، والمشاريع الأخرى التي استعرضها زملائي وزراء التحول الرقمي والصحة، تؤكد — لمن يريد أن يرى ويسمع — أن المشاريع الهيكلية الكبرى تتحقق في كل ركن من أركان هذا الوطن العزيز، وأننا نسير بثبات في الاتجاه الصحيح".
وقد حضر حفل التدشين معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي، وكبار المسؤولين في الدولة، وأعضاء الحكومة، والسلك الدبلوماسي، والأمين العام لوزارة الإسكان، السيد محمد سالم ولد بوخريص، وعدد من المكلفين بمهام، والمستشارين، والمديرين، والمديرين العامين في القطاع.