مشاريع متعثرة وبنية تحتية متهالكة تُقلق سكان أطار .. خاص

بواسطة mohamed

تعيش مدينة أطار حالة من القلق والإحباط في صفوف سكانها، نتيجة تعثر مشاريع تنموية كان يُفترض أن تُحدث نقلة نوعية في البنية التحتية وتحسّن ظروف العيش، لكنها تحولت، مع مرور الوقت، إلى مصدر استياء وتذمّر شعبي.

فبعد مرور عام وسبعة أشهر على وضع فخامة رئيس الجمهورية حجر الأساس لمشروع توسعة شبكة صرف مياه الأمطار بالمدينة، ما يزال المشروع، الذي وصف آنذاك بالمنقذ من تبعات الخريف، حبيس الوعود. 

حيث تنتشر الحفريات غير المكتملة، وتتكوّن برك مياه راكدة داخل الأحواض الإسمنتية، في ظل غياب مظاهر واضحة للتقدم الميداني.

المشروع، وفق ما أُعلن عنه خلال التدشين، يتضمن مدّ أنابيب بطول 4 كيلومترات، وإنشاء حوضين لتجميع مياه الأمطار بسعة إجمالية تصل إلى 58 ألف متر مكعب، إلى جانب ممرات لتصريف السيول وإعادة تأهيل مجرى وادي المدينة. غير أن الواقع على الأرض يُظهر تأخرًا مقلقًا في التنفيذ، وغيابًا ملحوظًا للرقابة الفنية والميدانية، ما يهدد بتفاقم الأضرار البيئية والعمرانية.

ولا يقتصر القلق على هذا المشروع وحده، فقد أبدى سكان حي "ادباي" تخوفهم من طريقة تنفيذ أشغال ترميم الحاجز الترابي المعروف محليًا بـ"الربط"، مشيرين إلى افتقارها للمعايير الفنية، ومطالبين بتوقيف الأشغال مؤقتًا وإعادة تقييم الدراسة الهندسية، تفاديًا لتكرار سيناريوهات فيضانات سابقة.

في سياق متصل، تعاني الطرقات في المدينة من تدخلات عشوائية من بعض شركات الاتصال، التي تقوم بالحفر وإعادة التبليط بشكل غير مطابق للمواصفات، ما يترك وراءه حفرًا مفتوحة وتشوهات دائمة في البنية التحتية.

ويطالب سكان أطار اليوم بتفعيل الرقابة الإدارية والفنية على المشاريع، وإلزام الجهات المنفذة بالمعايير المتفق عليها، ضمانًا لسلامة المواطنين وصيانةً للمال العام. 

فالمطلوب، بحسب تعبير بعض الأهالي، ليس فقط إطلاق المشاريع، بل توفير إرادة حقيقية تضمن إنجازها بجودة تحترم كرامة المكان والإنسان.