تشهد ضواحي بلدية انتركنت التابعة لمقاطعة أوجفت في ولاية آدرار هذه الأيام انطلاقة مبشرة لموسم الخريف، حيث ارتوت الأرض بقطرات المطر الأولى، لتنشر البهجة بين سكان المنطقة وتنعش التربة العطشى التي طال انتظارها لهذه اللحظة.
ومع تساقط الأمطار، بدأت السهول والمرتفعات تكتسي تدريجيًا باللون الأخضر، في مشهد طبيعي يأسر الألباب، ويعلن عن بداية مرحلة جديدة من النشاط الزراعي والرعوي في المنطقة.
وأصبحت قطعان المواشي تُشاهد وهي ترعى بحرية في المراعي الناشئة، مستبشرة بعودة العشب الذي يُعد شريان الحياة في هذه البقاع شبه الصحراوية.
كما استعادت الأودية والشعاب حيويتها، بعد أن سالت فيها المياه من جديد، مشكلة لوحات طبيعية بديعة تعزز من جاذبية المنطقة لعشاق الطبيعة والرحلات البرية.
وتبرز قرى لبحير، والمالح، وانتركنت، وتاكنز الواقعة غرب البلدية على الحدود مع بلدية العين الصفرة بمقاطعة شنقيط، كوجهات رئيسية للاستمتاع بجمال الطبيعة الخلابة، لما تتميز به من تنوع طبيعي وتضاريسي فريد.
ويأمل السكان المحليون أن يكون هذا الموسم مبشرًا بانتعاش الأنشطة الزراعية والرعوية، وسط تفاؤل واسع بعودة دورة الحياة الاقتصادية والاجتماعية في هذه المناطق الريفية.
