أطار تغرق في مستنقعات الخريف وسط تساؤلات السكان عن تعثر مشروع التوسعة

بواسطة mohamed

مع حلول موسم الخريف، تعود معاناة سكان مدينة أطار شمالي البلاد إلى الواجهة، حيث تغمر مياه الأمطار شوارع المدينة وأسواقها، وتطوق عددًا من المؤسسات الحكومية، في مشهد يتكرر سنويًا دون حلول جذرية تلوح في الأفق.

ويعزو الأهالي هذه الأوضاع المتدهورة إلى تهالك شبكة صرف مياه الأمطار، التي لم تخضع لأعمال صيانة دورية، ما أدى إلى تراكم الأتربة والنفايات داخل قنواتها، وفشلها في تصريف المياه بشكل فعال، إلى جانب تأخر تنفيذ مشروع توسعة الشبكة، الذي كان من المنتظر أن يضع حدًا لهذه الإشكالية المزمنة.

ورغم تحرك فرق المكتب الوطني لصرف مياه الأمطار للتدخل عبر شاحنات شفط المياه من بعض النقاط الحرجة، يرى السكان أن هذه الجهود تظل "ترقيعية" ومؤقتة، ولا ترتقي إلى مستوى التحديات التي تواجه المدينة كل عام، بحسب تعبير بعضهم.

ويطرح الشارع المحلي تساؤلات متجددة حول الجهة المسؤولة عن صيانة الشبكة القائمة، وعن أسباب تأخر استكمال مشروع التوسعة، الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني قبل نحو عامين، وكان يُنتظر أن يشكل نقلة نوعية في البنية التحتية للمدينة، غير أن تباطؤ تنفيذه جعل المدينة، بحسب السكان، "رهينة لمستنقعات الإهمال وسوء التخطيط".

ويأمل المواطنون في أن تتخذ الجهات المختصة إجراءات عاجلة ومستدامة، تضع حدًا لمعاناتهم السنوية، وتعزز من قدرة المدينة على مواجهة التقلبات المناخية، لا سيما في ظل التغيرات البيئية المتسارعة التي تشهدها المنطقة.