"داية الواويد".. محطة أسطورية بدون لافتة ولا موقف!

بواسطة mohamed

في قلب الحياة اليومية لمدينة لا تحتاج إلى محطات طرقية رسمية ولا مواقف منظمة، تبرز "داية الواويد" كأيقونة شعبية للنقل، رغم أنها لا تتعدى مساحة صغيرة بجوار عمود كهربائي قرب دار الشباب. 

ورغم بساطتها، فقد تحوّلت إلى محطة غير رسمية تحظى بشهرة تفوق مشاريع تنموية كثيرة مرت على المنطقة دون أن تترك أثراً.

سكان قرى ترون، اتويزگت، لكصير وآمدير أطلقوا هذا الاسم على المكان منذ سنوات، حتى ترسّخ في الذاكرة الجماعية، وأصبح جزءاً من القاموس الشعبي المحلي. 

فلا حاجة هنا للافتة إرشادية أو تنظيم مروري، يكفي أن تسأل عن "الواويد" ليقودك المارّة مباشرة إلى الموقع المعروف.

لكن الغرابة لا تكمن فقط في الاسم، بل في الصدى الاجتماعي الذي بات يحمله. 

فكثير من الركاب، خاصة من خارج المنطقة، يتحاشون التوقف هناك خشية أن "يُوصموا" بلقب المحطة، في حين يرى آخرون أن سرّ "داية الواويد" يكمن في كونها تجمعًا غير رسمي، لكنه أكثر انتظاماً من بعض المحطات الرسمية.

في النهاية، تبقى "الواويد" شاهدة على مفارقة لافتة: حين يتحول العشوائي إلى منظم، ويُكتب للبساطة أن تصمد أكثر من شعارات التنمية.