المرأة الآدرارية تكافح تحت الشمس بعزيمة صلبة

بواسطة mohamed

في قلب الأسواق المحلية بولاية آدرار، وتحت أشعة الشمس الحارقة التي لا ترحم، تقف المرأة الآدرارية العصامية بكل صبر وعزيمة، تمارس نشاطها اليومي بكل تفانٍ، مؤديةً دورها الاقتصادي والاجتماعي بكل فخر واعتزاز.

ليست مجرد بائعة خلف طاولة بسيطة أو عارضة لمنتجات تقليدية، بل هي صورة حية للكدح والمثابرة. 

ترفض الاتكالية، وتواجه تحديات الحياة برأس مرفوع، تكدّ من أجل تأمين قوت يومها، وإعالة أسرتها، في مشهد يُلهم كل من مرّ بالسوق أو توقف لحظة أمام تلك العزيمة الصامتة.

تتنقل بين الزبائن بخفة، تُعدُّ وتزن وتساوم وتعرض منتجاتها بحُسن استقبال، تمزج في حديثها بين الكلمة الطيبة والابتسامة الودودة، رغم تعب الساعات الطويلة وحرارة الشمس التي لا تغادر أرض السوق.

أوجفت نيوز

ويقول أحد رواد السوق:

"المرأة الآدرارية لا تعرف الكسل، وقد علّمت أجيالًا كيف يكون الكسب بكرامة. حضورها اليومي هنا أكبر من مجرد تجارة، إنه درس في الاعتماد على النفس".

هذا الحضور النسائي القوي يعكس صورة مشرقة للمرأة الموريتانية عموماً، والآدرارية خصوصاً، ويؤكد أن العمل الشريف هو وسيلة للكرامة لا تقل شأناً عن أي موقع آخر في المجتمع.

ورغم غياب مظلات أو ظروف مريحة، تستمر هؤلاء النسوة في أداء دورهن بكل صمت وكبرياء، رافعات شعار: "لا وقت للشكوى... العمل هو الحل."