على أعتاب عام دراسي جديد، وفي وقت تكثف فيه السلطات المحلية حملات النظافة والاستعداد لافتتاح الموسم الدراسي، لا يزال تلاميذ مدرسة أطار 1 يواجهون واقعًا مغايرًا، تَحوّل فيه حلم العودة إلى مؤسستهم التعليمية إلى سلسلة من الوعود المؤجلة.
فالمبنى المدرسي، الذي كان من المفترض أن تكتمل أشغاله قبل الدخول الدراسي الحالي، ما يزال مغلقًا، دون أي مؤشرات ملموسة على قرب انتهاء الأشغال. هذا الوضع فرض على التلاميذ تقاسم الفصول مع ثانوية أطار، ما تسبب في دوام مبتور ومنهك، لا يفي بالحد الأدنى من متطلبات العملية التعليمية.
ورغم الوقفات التي نظّمها أولياء الأمور في العام الماضي أمام مباني الولاية، ومطالباتهم بحق أبنائهم في تعليم يليق بهم، إلا أن الوعود التي تلقوها بشأن جاهزية المدرسة هذا العام لم تتحقق، تاركة التلاميذ وأسرهم في دوامة من الانتظار والقلق.
وتعالت أصوات الأهالي مجددًا مع اقتراب افتتاح الموسم الدراسي، منتقدين ما وصفوه بـ"تبادل المسؤوليات بين الجهات المعنية" و"تملص المقاول من الالتزامات"، وسط غياب تام لأي توضيح رسمي حول أسباب التأخر، أو جدول زمني واضح لإنهاء الأشغال.
في ظل هذا الواقع، لا يزال العام الدراسي بالنسبة لتلاميذ مدرسة أطار 1 مرادفًا للمعاناة اليومية، والحرمان من بيئة تعليمية مستقرة، بينما يبقى المستقبل الدراسي لهؤلاء التلاميذ رهينة التأجيل والإهمال.