أشرف والي آدرار، خلال اجتماع عقد في قاعة الاجتماعات بمباني الولاية، على جلسة تنسيقية ضمت السلطات الإدارية والتربوية، إلى جانب المفتشين وبعض أولياء التلاميذ، استعدادًا لانطلاق العام الدراسي الجديد، في ظل ظروف وصفت بـ"المقلقة" على أكثر من صعيد.
ورغم أهمية اللقاء، سُجل غياب لافت لممثلي مؤسسات التعليم الحر، إلى جانب استمرار إغلاق ثانوية الامتياز، التي كانت تشكل حلمًا لكثير من المتفوقين في الولاية، ما أثار تساؤلات حول الجدية في معالجة الإشكالات القائمة.
الوالي شدّد في كلمته على أن بناء "المدرسة الجمهورية" لا يتحقق إلا بالانضباط والالتزام، داعيًا المدراء والمفتشين إلى الحضور الصارم والحرص على فرض الزي المدرسي، إلى جانب إعداد خرائط دقيقة لاحتياجات المؤسسات التعليمية، بهدف توجيه الحلول بشكل فعال.
وفيما يخص البنية التحتية، أشار الوالي إلى أن أشغال بناء مدرسة أطار 1 لا تزال مستمرة، مع تعهد المقاول بإنهاء الأعمال قبل نهاية أكتوبر المقبل، وهو وعد ينتظر الأهالي تنفيذه وسط مشاعر مختلطة من الشك والأمل.
ويأتي الاستعداد لهذا العام الدراسي في ظل أوضاع تعليمية صعبة، تتجلى في تفاقم مشكلات الاكتظاظ وتراجع المستويات، وهي تحديات عكستها نتائج تلاميذ الولاية في المسابقات الوطنية، مثل الأولمبياد ورالي العلوم، فضلاً عن تدني نسب النجاح في دخول ثانويات الامتياز، في مشهد يعكس الحاجة الملحة إلى إصلاح تعليمي حقيقي في ولاية لا تزال تنتظر الكثير.