انقطاع الكهرباء يضاعف معاناة سكان أطار وسط صمت رسمي

بواسطة mohamed

تعيش مدينة أطار هذه الأيام على وقع انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، حوّلت صيفها الحارق إلى كابوس يومي للسكان الذين اعتادوا أن يستفيقوا على الأمل، لا على صهد الشمس ولهيب المعاناة.

منذ أيام، تتوالى فترات انقطاع الكهرباء في المدينة، دون سابق إنذار أو تفسير من الجهات المعنية، تاركة البيوت تئن تحت وطأة الحر، في مشهد بات جزءًا من روتين يومي قاسٍ.

فالأهالي، من أحياء امباركه وأعماره واغنمريت واتويفنده إلى أفريقيا وكنوال، يواجهون درجات حرارة مرتفعة دون مراوح أو مكيفات، وسط صمت مطبق من الشركة الموريتانية للكهرباء، التي لم تصدر حتى الآن أي بيان يوضح أسباب الانقطاعات أو يعتذر عنها.

توقّف أحد المولدات – الذي بالكاد كان يمد المدينة ببصيص من الطاقة – زاد الطين بلة، ومعه توقفت وعود طالما أطلقها المسؤولون عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون أن تجد سبيلها إلى الواقع. 

فالمواطنون، لا سيما الأمهات القلقات على أطفال يذوبون تحت حر الصيف، وكبار السن والمرضى الذين يكابدون أنفاسًا ثقيلة، يعيشون في ظروف توصف بالإنسانية المتدهورة.

ورغم حجم المعاناة، يغيب أي تحرك ملموس من قبل المنتخبين المحليين، الذين يكتفون بمتابعة الوضع من نوافذ العاصمة، ويكررون الحديث عن "حلول قريبة" لا تختلف كثيرًا عن تلك الوعود الانتخابية التي لا تولد ولا تموت.

في أطار، لا يطلب الناس المعجزات. كل ما يريدونه تيار كهربائي منتظم يردّ عنهم بعضًا من لهيب الحياة، وصوتًا رسميًا يعترف بأوجاعهم بدل أن يتجاهلها.

هل ترغب في نشر هذا الخبر على موقع إلكتروني، أم تحتاجه بصيغة تلائم وسائل التواصل الاجتماعي؟