مع كل صيف، تتجدد معاناة سكان مدينة أطار بسبب انقطاعات الكهرباء المتكررة التي تدخل عامها الرابع دون بصيص أمل في النهاية.
فها هو المولد الكهربائي الرابع، الذي أرسلته شركة الكهرباء كحل "مؤقت"، في مشهد بات مألوفاً ومثيراً لسخط السكان الذين يرون في هذه الحلول المتكررة مجرد مسكنات فاشلة لا ترقى إلى مستوى الأزمة.
ومع كل صيف، تحمل الشركة وعوداً جديدة وتعلق الآمال على مشروع "الخط العالي" القادم من نواكشوط، الذي يُفترض أن يُنهي المعاناة في ولايات الشمال.
غير أن المشروع، ورغم مرور سبع سنوات على انطلاقه ما يزال في طي التلكؤ الإداري والتقني.
في المقابل، يشعر سكان أطار أن ربط استقرارهم الكهربائي بمصير مشروع لم يكتمل هو شكل من أشكال الظلم المؤسسي، وأن صبرهم بدأ ينفد مع كل انقطاع يطفئ الأنوار ويشعل الغضب.