حقق سوق "الميدان" وسط مدينة أطار هذا العام دخلاً معتبراً لصالح بلدية المدينة، قُدّر بحوالي مليون ونصف أوقية قديمة، بعد تأجير 250 خيمة بمبلغ 7000 أوقية قديمة للخيمة الواحدة، ضمن موسم تجاري نشط تزامن مع الأعياد والمناسبات السنوية.
الخيام التي خُصصت أصلاً للنساء، تم تأجيرها لاحقاً من طرف بعضهن للباعة القادمين من العاصمة نواكشوط، الذين عرضوا بضائعهم المتنوعة، ما ساهم في تنشيط الحركة التجارية بالمدينة، وخلق رواجا اقتصادياً مؤقتاً استفادت منه شريحة واسعة من السكان.
ورغم أهمية هذه العائدات، يطرح مواطنو أطار تساؤلات ملحّة حول مصير إيرادات السوق، ومدى انعكاسها على تطوير ساحة "الميدان" نفسها، التي تعاني من تدهور في البنية التحتية، وضعف في الإضاءة، وغياب التشجير، بالإضافة إلى الحاجة إلى صيانة بوابتها الرئيسية.
ويأمل السكان أن تُخصص جزء من هذه العائدات لإعادة تأهيل الساحة وتحويلها إلى فضاء عمومي عصري، يمكن أن يكون متنفساً دائماً لشباب المدينة ونسائها، خاصة خلال الأعياد والعطل، بدل الاكتفاء باستخدامها كسوق موسمي.
وتعكس مشاهد توافد الشباب إلى قلب المدينة خلال المناسبات غياب بدائل ترفيهية ومساحات خضراء في أطار، المدينة ذات التاريخ العريق والمكانة الثقافية المميزة، في ظل الحاجة إلى رؤية تنموية تستثمر في البنية الاجتماعية والحضرية للمدينة.