أطار: نداء استغاثة من داخل إعدادية "اتويفنده" .. خاص

بواسطة mohamed

على الرغم من الحملات التي أطلقتها السلطات المحلية مؤخرًا لتحسين نظافة المؤسسات التعليمية في مدينة أطار، ما تزال إعدادية "اتويفنده" تواجه أوضاعًا بيئية مقلقة، بعدما تحوّل محيطها الخارجي إلى ما يشبه مكبًّا عشوائيًا للنفايات، وسط انتشار الأوساخ وتصاعد الروائح الكريهة، في مشهد ينعكس سلبًا على الجو التربوي والصحي للمؤسسة.

وخلال اجتماع عُقد مؤخرًا بمباني الولاية، وجّه مدير الإعدادية نداءً عاجلًا إلى الجهات المعنية، مطالبًا بتدخل فوري لمعالجة الوضع، داعيًا إلى "حماية بيئة التعليم وصون حرمة المدرسة من المظاهر التي تسيء لصورة التربية وتؤثر على راحة التلاميذ والمعلمين".

ورغم الجهود الرسمية، فإن استمرار هذه الوضعية يطرح تساؤلات حول فعالية المتابعة الميدانية، كما يكشف -في جانب منه- عن غياب الوعي المدني لدى بعض سكان الحي المجاور، الذين يتعاملون مع محيط المؤسسة التعليمية باعتباره مساحة مهملة.

ويرى متابعون للشأن المحلي أن هذه الأزمة تعكس الحاجة الملحّة إلى إشاعة ثقافة احترام الفضاءات العمومية، خاصة تلك المرتبطة بالتعليم، باعتبارها ركيزة أساسية في بناء أجيال المستقبل، ومسؤولية جماعية يجب أن يتقاسمها الجميع، من سلطات وساكنة ومجتمع مدني.