تستعيد ولاية آدرار سحرها الطبيعي وتفاصيلها الجمالية الآسرة، حيث تحوّل وادي "تيارت" وخاصة واد "آزوگي" إلى لوحة طبيعية نابضة بالحياة، تعكس تناغمًا فريدًا بين عراقة التاريخ وجمال الخلق.
صورٌ متداولة التقطتها عدسات الهواة والزوار المحليين أظهرت مشاهد خلابة من الوادي الذي اكتسى بالخُضرة، تتخلله جداول المياه العذبة التي تسيل بهدوء بين الصخور والرمال، في حين أضفت ظلال النخيل والأشجار الصحراوية طابعًا خريفيًا يلامس الروح قبل العين.
وفي واد "آزوگي"، حيث التاريخ يرقد بين الرمال، بدت الطبيعة أكثر كرماً هذا الموسم، بعد تساقطات مطرية متفرقة أحيَت الأرض وأعادت الحياة إلى المكان، لتغدو المنطقة وجهة مثالية لعشاق السياحة البيئية والمغامرة والتأمل في جماليات الصحراء الموريتانية.
ويأمل الفاعلون في القطاع السياحي المحلي أن تُسهم هذه المناظر في تنشيط السياحة الداخلية والخارجية، داعين إلى استثمار هذا الثراء الطبيعي في تنظيم جولات سياحية وفعاليات بيئية وثقافية تُبرز المقومات الفريدة التي تزخر بها الولاية.
آدرار، التي لطالما كانت مهدًا للحضارة وملاذًا للجمال، تؤكد هذا الخريف مجددًا أنها أكثر من مجرد صحراء، بل متحف مفتوح للدهشة... ينتظر من يكتشفه.