أكد والي ولاية آدرار، السيد عبد الله ولد محمد محمود، في لقاء مع قناة الموريتانية، عقب الاجتماع الذي جمع رئيس الجمهورية بالسادة الولاة، أن التوصيات الصادرة عن هذا اللقاء، بالإضافة إلى اللقاء السابق، تمثل دافعًا قويًا للسلطات الإدارية، وتضعها أمام مسؤوليات كبيرة في سبيل تنفيذ السياسات القطاعية وتحقيق أهدافها المتمثلة في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين بشكل محترم ومسؤول.
السلطة الإدارية: الجسر الأقرب للمواطن
وفي رده على سؤال حول دور السلطة الإدارية في التنمية، أوضح السيد الوالي أن هذه السلطة هي الأقرب إلى المواطن، حيث تلتقي به يوميًا في أماكن تواجده، وتُمثل حلقة الوصل بين المواطن والسياسات القطاعية، من خلال إيصال التوجيهات وتنفيذها، وتبيان ما هو قابل للتنفيذ على أرض الواقع.
وأكد أن السلطة الإدارية تضطلع بدور محوري في التنمية، نظرًا لتفاعلها المباشر والمستمر مع الفاعلين المحليين، مما يمكنها من تأطير كافة الجهود وتنسيقها لضمان تكاملها وفاعليتها، خاصة في مجالات البرمجة، ومتابعة التنفيذ، والتقييم.
الولاة وحل مشاكل المواطنين
وفي سياق متصل، أكد السيد الوالي أن فخامة رئيس الجمهورية شدّد على ضرورة قيام الولاة بتسهيل حل مشاكل المواطنين، وتقديم العون لهم بشكل مباشر، مما يُعزز ثقة المواطن في الإدارة، ويُسهم في تقريب الخدمة من السكان.
نتائج إيجابية لقرار تجميد التقري العشوائي
وأشار والي آدرار إلى ملاحظة إيجابية تم تسجيلها منذ اللقاء الأول، وهي عدم استحداث أي قرى جديدة في الولاية، ما يُظهر تجاوبًا ملحوظًا مع قرار تجميد التقري العشوائي، ويؤكد جدية السلطات في تنظيم المجال العمراني.
موقف الولاية من الحرائق وتوصيات رئيس الجمهورية
وحول ملف الحرائق الذي كان أحد محاور اللقاء، صرّح السيد الوالي بأن ولاية آدرار ليست من الولايات المعنية مباشرة بهذه الظاهرة، نظرًا لقلة التساقطات المطرية وضعف الغطاء النباتي.
إلا أنه أكد على أهمية التوجيهات التي قدمها رئيس الجمهورية للسلطات الإدارية، والتي تمثلت في نقطتين رئيسيتين:
- تعميق التفكير الشامل لإيجاد حلول جذرية لظاهرة الحرائق.
- التركيز على السياسات الوقائية، خصوصًا ما يتعلق بتوفير الأعلاف محليًا، لتقليل الهجرة الحيوانية إلى خارج البلاد، وهو ما تعمل عليه وزارتي التنمية الحيوانية والزراعة من خلال دعم زراعة الأعلاف محليًا.
اللامركزية: تأطير المنتخبين وتنسيق التدخلات
وفي حديثه عن موضوع اللامركزية، أوضح السيد الوالي أن التوصيات في هذا المجال كانت واضحة، وتتمحور حول ضرورة تأطير المنتخبين، والتقرب منهم، ومشاركتهم في جميع التدخلات الموجهة للمواطنين.
وأكد أن نجاح هذا التوجه يعتمد على:
- إشراك المنتخبين في جميع مراحل البرمجة للأعمال المشتركة.
- متابعتهم وتوجيههم لضمان احترام دورة المجالس، وشفافية التسيير المالي والإداري.
- إصدار الوثائق الأساسية المتعلقة بمراقبة التسيير ضمن الآجال القانونية.
مسؤوليات واضحة رغم التحديات
وفي ختام حديثه، شدد والي آدرار على أن تسيير اللامركزية يتطلب نفسًا طويلاً، وأن العمل الإداري لا يخلو من الصعوبات.
إلا أن التوصيات التي تلقاها الولاة من فخامة رئيس الجمهورية، جعلت المهام والمسؤوليات أمامهم واضحة ومحددة، مما يسهم في تعزيز أداء السلطات الإدارية وتحقيق الأهداف التنموية المنشودة.
محمد أعليوت ... اوجفت أنيوز
