تعيش مدينة أطار منذ أيام أزمة خانقة في خدمات المياه والكهرباء، في مشهد يتكرر كل عام مع ارتفاع درجات الحرارة، دون أن يلوح في الأفق أي حل جذري.
فقد شهدت أغلب أحياء المدينة انقطاعاً شبه تام في شبكة المياه، نتيجة عطل في شبكة الكهرباء المغذية للآبار الارتوازية، حيث باشرت فرق الإصلاح أعمالها صباح اليوم، وسط استياء واسع من السكان بسبب التأخر المزمن في الاستجابة.
ولم تقتصر المعاناة على أزمة المياه فقط، بل تزامنت معها انقطاعات متكررة في الكهرباء, فمع بداية موجة الحر، وجد المواطنون أنفسهم محاصرين بين العطش والظلام، في ظل صمت مطبق من الجهات المعنية التي لم تقدم حتى الآن أي توضيحات أو حلول ملموسة.
في المقابل، يواصل منتخبو الولاية متابعة الوضع من خلف الشاشات، دون أي تنسيق فعلي أو تحرك يترجم مسؤولياتهم، في مشهد بات مألوفاً ويعكس الفجوة الكبيرة بين الوعود الانتخابية والواقع المعيشي المتردي.
تتراكم الخيبات، ويزداد غضب الشارع، بينما تستمر أزمات أطار في التصاعد، دون أي أمل يُذكر في التغيير، ما لم تتحرك الجهات المعنية بجدية تعكس حجم المعاناة التي يكابدها المواطنون يومياً.