الصناعة التقليدية في أوجفت.. تراث يحتضر وسط غياب الدعم وغياب السياسات

بواسطة mohamed

رغم كونها جزءًا من هوية ولاية آدرار الثقافية والاجتماعية، تواجه الصناعة التقليدية في مقاطعة أوجفت خطر الاندثار، وفق ما يؤكده عدد من الحرفيين المحليين، في ظل غياب الدعم المؤسسي، وغياب آفاق التسويق والتكوين المهني.

حيث تعد الصناعة التقليدية جزءًا أصيلا من هوية ولاية آدرار ، خاصة مقاطعة أوجفت حيث تعكس تاريخ المجتمع وثقافته من خلال منتجات يدوية، إلا أن المشتغلين فيها يتحدثون عن جملة تحديات وصعوبات تواجههم. 

احمدو ولد بوكرين أحد هؤلاء؛ تحدث لمندوب أوجفت نيوز عن "واقع صعب" تعيشه الصناعة التقليدية في المقاطعة، مشيراً إلى أنها "تعيش موتًا سريريًا" بسبب ضعف الدعم الحكومي و اهمال رجال الاعمال وغياب السياسات الجادة. 

ولد بوكرين يؤكد أن أبرز التحديات تكمن في غياب التكوين المهني، وتهميش الحرفيين، وانعدام أسواق لعرض المنتجات. 

مما تسبب في هجرة جماعية لاصحاب المهنة الي أعمال بعيدة عن مجال الصناعة التقليدية في أغلب ألاحيان. 

وطالب في نهاية حديثه بضرورة تدخل الدولة عبر برامج تمويل وتسويق وتكوين تضمن بقاء هذا القطاع الحيوي واستمراريته.

هذا و تُعد الصناعة التقليدية أحد أبرز مظاهر الارتباط بالتراث في ولاية آدرار شمالي موريتانيا، خاصة في أوجفت التي تشتهر بإنتاج أدوات ومشغولات يدوية تعكس تاريخ السكان المحليين وثقافتهم. 

وقد ساهمت هذه الصناعة، لعقود، في توفير دخل مستدام لعشرات العائلات، إلا أن التحولات الاقتصادية والاجتماعية، مقرونة بضعف السياسات الحكومية تجاه القطاع، أدت إلى تراجع أهميته ومكانته، بل وهجرة كثير من ممتهنيه نحو أعمال أخرى.