تشهد المدينة في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، خاصة بين فئة الشباب من ذوي الميول الجنسية غير النمطية، ما يثير قلقًا متزايدًا بشأن أزمة صحية وإنسانية تتطلب استجابة عاجلة.
ويشير مراقبون إلى أن غياب حملات التوعية الفاعلة من قبل منظمات المجتمع المدني، إضافة إلى ضعف التركيز على هذه الفئة، ساهم بشكل مباشر في تفاقم الوضع، مؤكدين على ضرورة توسيع نطاق التوعية لتشمل كافة الفئات المجتمعية دون تمييز.
وفي السياق ذاته، حذرت جهات طبية من مغبة تجاهل المؤشرات الحالية، معتبرة أن الاستمرار في عدم الاعتراف بحجم المشكلة قد يؤدي إلى انتشار أوسع للفيروس داخل المجتمع. وشددت هذه الجهات على أهمية التعاطي مع الأمر باعتباره قضية صحية وإنسانية تتطلب العمل على التوعية، وتوفير الرعاية الطبية، وتبني نهج شامل يقوم على الاحتواء والدعم.
ويأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه الدعوات لتبني سياسات صحية أكثر شمولًا وعدلًا، بما يكفل لجميع المواطنين الحق في الوقاية والعلاج دون تمييز أو تهميش.