شهد سوق أطار خلال الأيام الأخيرة عرض كميات من العصائر وعلب الحليب بأسعار رمزية، في خطوة وصفها البعض بمحاولة من بعض التجار لتصريف بضائع شارفت على انتهاء صلاحيتها حيث تبين أن هذه المواد ستنتهي صلاحيتها بحلول 20 مايو الجاري.
وتثير هذه الخطوة مخاوف حقيقية بشأن تلاعب بصحة المستهلكين، خاصة مع احتمال استهلاك هذه المنتجات بعد انتهاء صلاحيتها أو إعادة بيعها في أحياء المدينة من قبل بعض المشترين.
في المقابل، ترى الجهات المختصة أن القانون لا يتيح مصادرة هذه المواد ما دامت لم تتجاوز تاريخ انتهاء الصلاحية إلا أن بيعها قبل أسبوع فقط من هذا التاريخ يشكل تهديداً محتملاً للصحة العامة ويثير تساؤلات حول فعالية الرقابة الوقائية.
هذا الواقع يسلط الضوء على غياب ملحوظ لدور منظمات المجتمع المدني سواء في التوعية بخطورة استهلاك المنتجات المنتهية أو في الضغط على التجار لتجنب عرضها بهذه الطريقة التي توحي بعملية تصريف سريعة على حساب صحة المواطنين.