رحيل الرجل الفاضل الشيخاني ولد الشيخ محمد الأمين ولد سيدنا .. تعزية

بواسطة mohamed

ببالغ الأسى والحزن علمنا برحيل الرجل الفاضل الشيخاني ولد الشيخ محمد الأمين ولد سيدنا تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.

 وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم  طاقم "اوجفت نيوز"  بتعازيه القلبية إلى جميع أفراد  أسرة الفقيد  الكريمة  ومجموعته وأصدقائه وتلاميذه وكل معارفه في كل مكان  في  مصابهم الجلل . 

انا لله وانا اليه راجعون .

 

الشيخاني ولد الشيخ محمد الأمين... رائد المبادرة والوفاء للوطن

في زمن قلّ فيه المخلصون، برز اسم الشيخاني ولد الشيخ محمد الأمين ولد سيدنا كواحد من رجال الوطن الذين نذروا أنفسهم لخدمته بجهد خالص وفكر متقد، دون انتظار شهرة أو منصب، بل مدفوعًا فقط بحب الوطن والتفاني في خدمة المواطن.

ريادة في الزراعة: إدخال المكننة لأول مرة

من أبرز إنجازاته المشهودة، أنه كان أول من أدخل المكننة الزراعية إلى موريتانيا، وتحديدًا في مجال زراعة الأرز مطلع ثمانينيات القرن الماضي.
في وقت كان العمل الزراعي لا يزال يعتمد على الوسائل التقليدية، شق الشيخاني طريقًا جديدًا نحو التحديث الزراعي، مستجلبًا الآليات الحديثة ومغيرًا بذلك طريقة الإنتاج في المناطق الزراعية التي نشط فيها. 

لقد ساهم هذا التحول في رفع الإنتاجية وتخفيف الأعباء عن المزارعين، واضعًا اللبنة الأولى لعصر جديد في الزراعة الوطنية.

عبقرية تعليمية: مدرسة "عقول الواحات الحرة"

ولم تتوقف رؤيته التنموية عند الزراعة فحسب، بل امتدت إلى قطاع التعليم من خلال تأسيسه مدرسة "عقول الواحات الحرة" في معدن العرفان، التي اعتمدت منهجًا تربويًا فريدًا.
المدرسة خالفت الطرق التقليدية، فاختزلت المسار الدراسي من خلال نظام يتيح للطلاب نيل شهادة الباكالوريا في سنتين فقط بعد ختم الدروس الابتدائية، دون أن يمس ذلك بجودة التعليم أو كفاءة الخريجين.

وقد أثبت هذا النموذج نجاحه الكبير، إذ تخرج منه مئات الطلاب الذين صاروا اليوم أطباء، مهندسين، أساتذة، ضباطًا، وزراء، ومديرين

تجربة أكاديمية رائدة كانت تستحق التعميم والدعم الرسمي، لكنها بقيت رمزًا لمبادرة فردية عبقرية قلّ نظيرها.

نداء للتكريم والوفاء

اليوم، وبعد سنوات من الصراع مع المرض، يترك الشيخاني إنجازاته شواهد حية على إخلاصه وعبقريته

ويرحل في هدوء تام رحمه الله تعالي.