النص الكامل لخطاب الوزير الأول فى افتتاح الدورة ال6 للجنة العليا المشتركة بين موريتانيا وغامبيا

بواسطة mohamed

صاحب المعالي وأخي العزيز، السيد محمد باشير سيدي جالو نائب رئيس جمهورية غامبيا الشقيقة؛
أصحاب المعالي الوزراء؛
أصحاب السعادة السفراء؛
حضرات السادة والسيدات الخبراء؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
     يطيب لي في مستهل هذه الكلمة أن أرحب بكم وبالوفد المرافق لكم أحر ترحيب بين أهليكم في موريتانيا، متمنيا لكم مقاما سعيدا، كما يطيب لي أن أعرب لكم عن سعادتي بالإشراف معكم اليوم على افتتاح أشغال هذه الدورة السادسة للجنة الكبرى المشتركة الموريتانية- الغامبية للتعاون بين بلدينا الشقيقين.

معالي نائب الرئيس والأخ العزيز؛
تُشكل هذه المحطة علامة فارقة في مسيرةٍ حافلةٍ بالتعاون المثمر والتضامن الراسخ، بما يبرز عمق الأواصر الأخوية وصلابة الروابط التاريخية المتجذرة التي تجمع بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، والمبنية على إرث حضاري وثقافي مشترك، شكّل على مرّ العقود أساسًا متينًا لشراكة بنّاءة وتفاهم عميق.
ومن هنا تنبع الرؤية المتبصرة والإرادة القوية لقائدي بلدينا فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وأخيه فخامة رئيس جمهورية غامبيا السيد آدما بارو، وتوجيهاتهما السامية بضرورة تطوير وتوسيع علاقاتنا الثنائية والارتقاء بها إلى أرحب الآفاق، بما يخدم مصالحنا المشتركة ويستجيب للتطلعات المشروعة لشعبينا في تحقيق الرقي والتنمية الشاملة، وبما يضمن العمل في إطار استراتيجية فاعلة للتجاوب مع ما يشهده العالم اليوم من تطورات متلاحقة؛ تنذر بتغييرات دولية جوهرية تقتضي منا تكثيف التنسيق وتعزيز التشاور لمواجهة التحديات التي قد تفرزها والتخفيف من تبعاتها.
واسمحوا لي أخي العزيز، أن أجدد لكم في هذا السياق تثميننا لما يشهده التعاون والتضامن بين بلدينا الشقيقين من نمو وتطور مضطرد، وارتياحنا التام لتطابق الرؤى بين قائدي بلدينا بشأن القضايا الإقليمية والدولية، وحرصهما الدائم على توطيد التعاون في كبريات القضايا التي تهم منطقتنا وقارتنا والعالم.
صاحب المعالي والأخ العزيز
لقد تبنينا أن تركز هذه الدورة على ما يحقق المصلحة المشتركة، من جهة وعلى تغليب مبدأي النجاعة وقابلية التفعيل السريع من جهة أخرى.
 واستطعنا بفضل الله وعونه ومن هذا المنطلق، تحديد العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تغطي جملة من المجالات المختلفة الضرورية لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدينا، ومن ضمنها على سبيل المثال لا الحصر ميدان التبادل التجاري والشراكة في قطاعات الصيد والنقل البحري والتعاون في مجال الأمن ومكافحة الجريمة المنظمة.
وقد وجهنا من جانبنا، التعليمات الضرورية إلى أعضاء الحكومة كل فيما يخصه للمبادرة إلى التنفيذ والتفعيل السريع لكل ما تم توقيعه من اتفاقيات وما تم تحديده من برامج وخطط، تحقيقا لإرادة قائدي بلدينا في الوفاء الصارم بما نقطعه من عهود والتزامات خدمة لمصالح وطموحات شعبينا الشقيقين.

وقبل أن أنهي كلمتي أجدد الترحيب بكم، صاحب المعالي وأخي العزيز، وبالوفد الكريم المرافق لكم، وأعلن على بركة الله افتتاح فعاليات الدورة السادسة للجنة المشتركة الكبرى الموريتانية-الغامبية للتعاون، متمنيا لأعمالها النجاح والتوفيق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته