في مشهدٍ صادمٍ وغير مألوف في زمن الانفتاح وحرية التعبير، أقدم الوالي المساعد لولاية آدرار (الوالي وكالة) على منع وسائل الإعلام الحر من تغطية انطلاق مسابقة دخول السنة الأولى إعدادية "كونكور"، في تصرّف فردي مفاجئ، يفتقر إلى المبررات الإدارية أو القانونية ويكشف خللاً واضحًا في إدارة المواقف العامة.
لقد اعتادت ولاية آدرار، في السنوات الماضية، أن تكون منبرًا مفتوحًا للإعلام الحر، حيث غطّت مختلف وسائل الإعلام كافة مراحل المسابقات الوطنية، بإشراف مباشر من والي الولاية، دون قيد أو شرط، ودون أن يُسجَّل على الصحافة أي ملاحظة تُذكر.
لكن ما حدث اليوم يعيدنا خطوات إلى الوراء، ويضع أكثر من علامة استفهام حول فهم بعض الإداريين الجدد لدور الإعلام الوطني في مواكبة الأحداث خاصة تلك التي تتعلق بمصير آلاف التلاميذ وأسرهم.
إننا في آدرار ، نشجب هذا السلوك غير المبرر، نؤكد رفضنا لأي تصرف يُكمم صوت الحقيقة ويعطل دور الإعلام، ونطالب الجهات الوصية بتوضيح أسباب المنع، ووضع حدٍّ للتصرفات الفردية التي تنال من هيبة الإدارة أكثر مما تحميها.
ففي زمن تسابق الأخبار وسهولة الوصول، لم يعد بالإمكان إخفاء الصورة و لا كتم الصوت.
النقرة سيد أحمد النقرة
أخبار أطار