أعربت أوساط سياسية داخل الأغلبية الحاكمة عن استغرابها الشديد تجاهل حزب الإنصاف الحاكم للذكرى الأولى لفوز رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بمأمورية ثانية، خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت في 29 يونيو 2024.
وقالت هذه الأوساط إن مرور المناسبة دون أي شكل من أشكال الاحتفاء أو الإشارة من طرف الحزب يُعدّ سابقة لافتة، خاصة بالنظر إلى ما تحمله هذه الذكرى من رمزية سياسية كبيرة، يفترض أن تكون محل اهتمام الذراع السياسي للنظام، على غرار ما تقوم به عادة الأحزاب الحاكمة في مناسبات مشابهة.
واعتبرت نفس المصادر أن هذا التجاهل يعكس ما وصفته بـ"القصور الواضح في أداء القيادة الحالية لحزب الإنصاف"، وعدم قدرتها على مواكبة التطورات السياسية الراهنة، في وقت تشهد فيه الساحة الوطنية تجاذبات متزايدة بين النظام وقوى المعارضة.
ويأتي هذا الموقف في ظل دعوات داخل الأغلبية إلى إعادة تقييم أداء الحزب وتجديد أدواته، بما يمكنه من مواكبة اللحظة السياسية، وتعزيز الدعم الشعبي للرئيس ولد الشيخ الغزواني خلال مأموريته الجديدة.
حتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم يصدر عن حزب الإنصاف أي توضيح رسمي بشأن هذا الموضوع.