الأكاديمية الدبلوماسية تحتضن تظاهرة تحت عنوان : ستون عاما من العلاقات الدبلوماسية الموريتانية الصينية

بواسطة mohamed

احتضنت الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، اليوم، تظاهرة احتفالية بمناسبة الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين موريتانيا والصين، تحت شعار: "ستون عامًا من الصداقة والتعاون".

وقد نُظمت هذه التظاهرة بالتعاون مع سفارة  الصين في نواكشوط، وسط حضور دبلوماسي رفيع المستوى، ومشاركة شخصيات أكاديمية وإعلامية مرموقة، إلى جانب عدد من المهتمين بالعلاقات الدولية والتنمية الدبلوماسية.

تميّزت المناسبة بعروض فكرية وتاريخية، تناولت مسار عصرنة الصين وانفتاحها المتسارع على العالم، وألقت الضوء على آفاق التعاون الصيني الإفريقي، إلى جانب قراءة تحليلية في ماضي العلاقات الموريتانية الصينية وحاضرها ومستقبلها الواعد. كما شملت الفعالية افتتاح معرض أرشيفي للصور والوثائق النادرة، يوثق محطات مهمة من تطور العلاقات بين البلدين، ويعكس عمق الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية التي جمعت بين نواكشوط وبكين منذ ستة عقود.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، ثمّن سعادة السفير الطالب اخيار عبدي سالم بابي، مدير الأكاديمية الدبلوماسية، المستوى المتميز الذي بلغته العلاقات بين موريتانيا والصين، معتبرًا أنها تمثل نموذجًا متجددًا للتعاون القائم على الثقة السياسية والمصالح المتبادلة والاحترام المتواصل بين الشعبين. وأشار إلى أن هذه العلاقات شهدت تطورًا ملحوظًا في مجالات حيوية، شملت البنى التحتية، والطاقة، والصحة، والتعليم، والتبادل الثقافي والتقني، ما يعكس عمق الرؤية الاستراتيجية المشتركة بين البلدين.

وأكد سعادته أن تنظيم هذه التظاهرة داخل الأكاديمية يأتي في إطار حرص المؤسسة على مواكبة التحولات الدولية من خلال توطيد الروابط الدبلوماسية وتعزيز بعدها الأكاديمي، مضيفًا أن الأكاديمية باتت اليوم منصة وطنية للاستشراف الاستراتيجي وصقل الكفاءات الدبلوماسية، وداعمًا محوريًا للسياسة الخارجية الموريتانية.

وأعرب عن أمله في أن تُسهم هذه المناسبة في توسيع آفاق التعاون الثنائي وفتح مجالات جديدة للعمل المشترك، بما يخدم المصالح العليا للبلدين، ويُكرّس روح الصداقة التي طالما ميّزت العلاقة بين موريتانيا والصين منذ تأسيسها سنة 1965.

من جهته، أعرب سعادة سفير الصين لدى موريتانيا، السيد تانغ تشونغ دونغ، عن خالص شكره وامتنانه للأكاديمية الدبلوماسية على تنظيم هذا الحدث الرمزي والمهم، مشيدًا بالدور المتنامي الذي تضطلع به الأكاديمية في تعزيز الحوار بين الثقافات وبناء الجسور بين الشعوب.

وأشار إلى أن العلاقات بين موريتانيا والصين تتميز بتاريخ طويل من التعاون المثمر والصداقة المتجذرة، موضحًا أن الصين تُعد اليوم الشريك التجاري الأول لموريتانيا ووجهتها التصديرية الكبرى، كما أعرب عن تطلع بلاده إلى مواصلة العمل مع نواكشوط من أجل بناء مستقبل مشترك أكثر إشراقًا وتوازنًا، قائم على التنمية والانفتاح والاحترام المتبادل.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرة تأتي في لحظة مفصلية من تاريخ الشراكة الموريتانية الصينية، حيث تعكس حرص الطرفين على تعميق علاقاتهما وترسيخ أسس التعاون المستقبلي، ضمن مقاربة استراتيجية شاملة تتجاوز الأطر التقليدية، وتستند إلى رؤية مشتركة لبناء شراكة متوازنة ومستدامة.

Image removed.

 

Image removed.

 

Image removed.

 

Image removed.