دب خلاف بين الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، ووزيره الأول، عثمان سونكو، تصاعدت على إثره التوترات في الساحة السياسية السنغالية.
ووفقا لمواقع سنغالية بارزة من بينها ( laviesenegalaise ، و senenews ، و dakaractu) برزت الخلافات، في تصريحات عثمان سونكو، البارحة، التي ألقاها أمام مسؤولي حزب باستيف الحاكم، المجتمعين في المجلس الوطني، والتي احتملت انتقادات صريحة لرئيس الدولة.
وندد سونكو بما وصفها بمشكلة السلطة مؤكدا أن السنغال لا تشهد أزمة سياسية تقليدية، وأن ما تعانيه البلاد هو مشكلة سلطة، وأنه إذا استمر الوضع على هذا المنوال، فلن تستمر الحكومة ولو لولاية واحدة، مشيرا إلى أنه التقى بالرئيس باسيرو ديوماي فاي لمعالجة هذه التوترات كونه "يملك السلطة لوقف هذا الأمر إن شاء" إلا أنه "لم يتخذ قرارًا بعد"، وتساءل عن سبب ذلك قائلا: "لو كنت مكانه، لما حدث هذا".
وهاجم عضو الجمعية الوطنية الوزير السابق، ثيرنو الحسن سال، الوزير الأول، واتهمه بتأجيج التوترات دون داعٍ من خلال اتباع أجندة يراها شخصية وانتقامية.
ويرى ثيرنو الحسن سال أن جوهر المشكلة يكمن في موقف زعيم حزب باستيف، الذي يتهمه بالمطالبة بمزيد من السلطة ليس لتلبية احتياجات الشعب، بل لتصفية حسابات شخصية.
بدروه طالب الصحفي والكاتب السنغالي ماديامبال ديان الرئيس باسيرو ديوماي فاي، للاختيار بين إقالة رئيس وزرائه، عثمان سونكو، أو التنحي حفاظًا على استقرار الدولة.
واتهم ديان سونكو بتأجيج التوترات من خلال مهاجمته العشوائية لمؤسسات السنغال وشخصياتها الرئيسية: "لقد واجه الجميع الأمر وتحملوا نصيبهم: رئيس الجمهورية، والمعارضة، والمجتمع المدني، والقضاة، ووسائل الإعلام، وحلفاء باستيف... لم يعد أمام باسيرو ديوماي فاي خيار: إما إقالة رئيس وزرائه أو الاستقالة".