"التآزر أولًا للفقراء: المندوب العام يضع النقاط على الحروف ويؤكد الانفتاح بشروط المسؤولية"
في إطار التحضيرات الجارية لتنظيم النسخة الثانية من مهرجان المدن المنجمية للثقافة والتنمية، عقدت لجنة الاتصال بالمهرجان مساء اليوم لقاءً مثمرًا مع المندوب العام للتضامن ومكافحة الإقصاء "تآزر"، السيد الشيخ ولد بدَّ، بمقر المندوبية.
خلال اللقاء، قدم أعضاء اللجنة عرضًا حول أهداف المهرجان والدور الذي يلعبه في إبراز الثقافة المحلية، وتحفيز التنمية في المدن المنجمية، مؤكدين على خصوصية النسخة القادمة بالنظر إلى اتساع أنشطتها ومجالات تدخلها.
وفي ردّه بكل وضوح ومسؤولية، أكد المندوب العام للتآزر أن المندوبية لا تُموّل المهرجانات، لأن مواردها أمانة مخصصة لدعم الفقراء والمحتاجين، وليس لأي مظاهر احتفالية أو أنشطة خارج هذا الإطار، لكنه في الوقت نفسه أبدى انفتاحًا إيجابيًا على تنظيم أنشطة موازية للمهرجان، شريطة أن تكون موجهة للفئات المستهدفة والمسجلة رسميًا في قواعد بيانات المندوبية.
هذا الموقف الحازم والمسؤول، الذي يُقدّم الصدق والالتزام على المجاملة، يُعتبر نموذجًا في حفظ الأمانة وتحمّل المسؤولية في التسيير، وهو ما استحق الإشادة من أعضاء اللجنة، الذين عبّروا عن احترامهم لهذا التوجه، وحرصهم على ملاءمة مقترحاتهم مع ضوابط المندوبية ومعاييرها.
ومن هذا المنبر، تتوجه اللجنة بخالص الشكر للمندوب العام الشيخ ولد بدَّ على وضوحه، وحرصه على الأمانة العامة للمندوبية، وثباته على مبادئ العدالة الاجتماعية، كما تُسجّل بكل اعتزاز أن هذا الموقف يعكس حكمة فخامة رئيس الجمهورية في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
إن هذه اللحظة لم تكن فقط مناسبة للحديث عن مهرجان، بل كانت درسًا في الانضباط المؤسساتي وتقديم مصلحة المواطن فوق كل اعتبار.
بقلم الدكتور ابيها سولة الرئس اللجنة الأتصال المهرجان