افتتح المركز الموريتاني لدراسات تسيير وتصميم وتنفيذ المشاريع، اليوم السبت في نواكشوط، فعاليات المؤتمر الثاني حول التنمية المستدامة، المنعقد تحت شعار: "نمكّن الشباب لنضمن الحاضر ونبني المستقبل"، بمشاركة وطنية ودولية واسعة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد مستشار وزيرة البيئة والتنمية المستدامة المكلف بالشواطئ، السيد محمد محمود يحظيه، أن احتضان نواكشوط لهذا المؤتمر يعكس التزام موريتانيا الراسخ بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويبرز الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه الشباب في هذا المسار.
من جانبه، أوضح رئيس المؤتمر، ألمين المختار، أن الهدف الرئيسي من هذا اللقاء يتمثل في تمكين الشباب عبر التعليم والتدريب المهني، وتعزيز مشاركتهم في صنع القرار والحياة العامة، بما يسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات التنمية.
كما شدد رئيس الفريق البرلماني المكلف بالبحث العلمي والابتكار، النائب لمرابط جا، على أهمية المؤتمر في بلورة رؤية مستقبلية تخدم تطلعات الشباب والوطن، مؤكداً أن تحقيق التنمية الشاملة يتطلب مشاركة فعالة من الشباب وتحويل الأفكار والطموحات إلى برامج عملية قابلة للتنفيذ.
أما ممثل الجمعية العراقية للمخترعين والمبتكرين ورئيس البعثة العراقية المشاركة، زاحم محمد امسلم، فقد دعا إلى استنهاض الطاقات الشابة، والتوجه نحو بناء حضارة قائمة على الاعتماد على الذات والابتكار، داعياً إلى تجاوز ثقافة الاتكالية وتعزيز ثقافة العمل.
وينعقد المؤتمر برعاية وزارتي التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، والبيئة والتنمية المستدامة، وبالتعاون مع وزارة تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، ويهدف إلى تعزيز مساهمة الشباب في تحقيق التنمية المستدامة، وتطوير مهاراتهم لمواكبة متطلبات سوق العمل المتجددة.
كما يسعى المؤتمر إلى ترسيخ قيم السلام والمحبة والتعاون بين الشعوب، انطلاقاً من الإيمان الراسخ بأن الشباب يمثلون ركيزة أساسية لتحقيق التنمية وبناء مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة.