شهد حي دار السلامة، المحاذي لحي أركيبة بمدينة أطار، فاجعة مؤلمة قبل أيام، إثر غرق طفل في بركة مائية تُعرف محليًا باسم "أقوجي"، حيث تمكن الأهالي من انتشال جثمانه بعد جهود مضنية استمرت لساعات.
الضحية، وهو طفل يُدعى "آبو"، كان من سكان الحي، وقد فارق الحياة غرقًا أثناء محاولته السباحة في البركة، التي تحوّلت بفعل عوامل الحفر ومياه الأمطار إلى خزان مائي خطير ومكشوف، دون حواجز أو رقابة تمنع الوصول إليه.
ويُعد موقع "أقوجي" من المناطق التي كانت تُستخدم سابقًا لاستخراج طوب الطين، غير أن استمرار الحفر فيه وتراكم مياه الأمطار حوله إلى حفرة عميقة، باتت تجذب الأطفال خلال فصل الصيف، في غياب الرقابة أو التوعية.
الحادثة أثارت حالة من الحزن والقلق في أوساط سكان الحي، الذين عبّروا عن مخاوفهم من تكرار مأساة الغرق، لا سيما مع تزايد درجات الحرارة وميول الأطفال إلى السباحة في أماكن غير مؤهلة.
وطالب الأهالي السلطات المحلية بالتدخل العاجل لردم الحفرة أو تسييجها، ومنع وصول الأطفال إليها، مؤكدين أن استمرار الوضع على حاله يُهدد بتكرار الحوادث وفقدان مزيد من الأرواح البريئة.