"فواتير الظلام" تثير استياء سكان أطار وسط استمرار أزمة الكهرباء

بواسطة mohamed

 أبدى عدد من سكان مدينة أطار استياءهم الشديد مما وصفوه بـ"فواتير الظلام"، في إشارة إلى استمرار الشركة الوطنية للكهرباء في إصدار الفواتير الشهرية، 

رغم العجز المزمن في توفير خدمة الكهرباء، لاسيما خلال فصل الصيف الذي يشهد سنويًا انقطاعات متكررة ومُنهكة للساكنة.

ويقول مواطنون تحدثوا  لمندوب "أوجفت نيوز"  إن الشركة تبدو غير معنية بمعاناة السكان، حيث تواصل إصدار فواتيرها بانتظام، رغم عجزها الفاضح عن تزويد المدينة بالكهرباء بشكل مستقر. 

واعتبر هؤلاء أن قبض الشركة لأجور خدمة لا تقدمها يعد "استخفافًا" بحقوق المواطنين، و"عبئًا إضافيًا" على كاهل الأسر المتضررة.

وطالب آخرون، في تصريحات متفرقة، بضرورة وقف إصدار الفواتير خلال أشهر الصيف على الأقل، في انتظار حل دائم لمعضلة الانقطاعات، معتبرين أن ذلك "أضعف الإيمان" من قبل مؤسسة يفترض بها تقديم خدمة عمومية أساسية.

وفي وقت سابق، خرج سكان أطار في احتجاجات سلمية، نددوا خلالها بالتدهور المستمر في مستوى الخدمة، وناشدوا السلطات بالتدخل العاجل. 

وقد أعقب تلك الاحتجاجات زيارة مفاجئة للمدير العام للشركة إلى المدينة، وقف خلالها ميدانيًا على الوضع، وسط وعود بالإصلاح وتحسين الأداء. 

غير أن الوعود لم تُترجم على أرض الواقع، حيث عادت الانقطاعات بشكل متكرر مع أول موجات الحر هذا العام.

وتعيش مدينة أطار، منذ سنوات، على وقع معاناة موسمية مع انقطاعات الكهرباء، تؤثر سلبًا على الحياة اليومية للسكان، وتزيد من صعوبة ظروف العيش، في منطقة تشهد درجات حرارة مرتفعة تفوق أحيانًا 45 درجة مئوية.

ورغم المطالبات المتكررة، لم تقدم الشركة حتى الآن خطة واضحة أو جدولًا زمنيًا لإنهاء الأزمة، ما يطرح تساؤلات حول قدرة المؤسسة على الوفاء بالتزاماتها، ويعيد إلى الواجهة الجدل حول جدوى استمرارها في تحصيل رسوم خدمة لا تصل المواطن.