أشرف معالي وزير الدفاع الوطني، السيد حننه ولد سيدي، رفقة الفريق محمد فال الرايس، قائد الأركان العامة للجيوش، صباح اليوم الخميس، على فعاليات حفل تخرج الدفعة الحادية والأربعين من الطلبة الضباط العاملين، وذلك بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة في مدينة أطار.
افتتحت مراسم الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، تلاها تقليد تبادل علم الأكاديمية بين الدفعتين 41 و42، تعبيرًا عن انتقال المهام والقيادة بين الأجيال المتلاحقة من الضباط.
عقب ذلك، قام كل من معالي وزير الدفاع الوطني، وقائد الأركان العامة للجيوش، وقادة أركان الحرس الوطني، والجيش الجوي، والدرك الوطني، والمفتش العام للقوات المسلحة وقوات الأمن، وقائد فرقة المصادر البشرية، وقائد الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة، بتقليد الأوائل من الخريجين رتبهم العسكرية.
أما بقية أفراد الدفعة، فقد تقلدوا رتبهم من طرف ضباط الأكاديمية، قبل أن يؤدي الخريجون قسم الضابط، إيذانًا بانضمامهم الرسمي إلى صفوف القوات المسلحة.
كلمة قائد الأركان العامة للجيوش
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد الفريق محمد فال الرايس أن هذا التخرج يمثل مناسبة فخر واعتزاز بتخريج كوكبة من الشباب الوطني المتميز، إلى جانب نخبة من الطلبة الضباط من الدول الشقيقة والصديقة.
وأضاف أن هؤلاء الخريجين اختاروا طريق الانضباط والتكوين العسكري الرفيع، خدمةً لأوطانهم وتعزيزًا لأمن شعوبهم.
وهنأ الفريق الخريجين، مشيرًا إلى أن تخرجهم يمثل بداية مرحلة جديدة من البذل والعطاء والتضحية في سبيل الوطن. كما شدد على أن الخريجين تلقوا في الأكاديمية تكوينًا متكاملًا يجمع بين العلوم النظرية والميدان العسكري، داعيًا إياهم إلى التحلي بالأخلاق الفاضلة والانضباط العسكري، وجعل التضحية من أجل الوطن مبدأً ثابتًا في مسيرتهم المهنية.
واختتم كلمته بالتوصية بأن يكونوا قدوة في السلوك والعمل، أوفياء للثقة التي وضعتها فيهم المؤسسة العسكرية والشعب الموريتاني بأسره.
كلمة قائد الأكاديمية العسكرية
من جانبه، أوضح العقيد محمد الأمين عبد المولى، قائد الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة، أن تخرج الدفعة 41 يتزامن مع اختتام دورتين هامتين، هما الدورة 42 لتمهر الضباط لقادة الوحدات العملياتية، والدورة 30 من دورة التطبيق لفصائل المشاة المحمولة.
وأشار إلى أن هذه الدفعة تُعد ثاني دفعة تحصل على شهادة "ليصانص" في التسيير العسكري، بالإضافة إلى شهادة قائد فصيلة مشاة محمولة. ودعا الخريجين إلى الالتزام التام بما يمليه قسم الضابط، مؤكدًا أن ما يحملونه من مسؤولية لم يعد مقتصرًا على ذواتهم، بل أصبح مرتبطًا بأمن الوطن وسلامته والدفاع عن حدوده الترابية.
تكريم اسم الشهيد اللواء الداه محمد العاقب
وفي لفتة تكريمية، حملت الدفعة 41 اسم الشهيد اللواء الداه محمد العاقب، وهو ما عبرت عنه أسرة الشهيد ببالغ التقدير. وأعرب السيد محمد العاقب الداه محمد العاقب، ممثل الأسرة، عن اعتزازه بهذا التكريم، متمنيًا أن تكون هذه الدفعة على قدر المسؤولية، ومثالًا يُحتذى به في الانضباط والسلوك المهني، بما يليق بحمل اسم هذا القائد الوطني.
تفاصيل عن الدفعة والمشاركين
تتكون الدفعة 41 من 78 ضابطًا متخرجًا، من بينهم 75 ضابطًا موريتانيًا، موزعين كما يلي:
- 4 ضباط من الدرك الوطني
- 5 ضباط من الحرس الوطني
كما شملت الدفعة ضابطين من جمهورية مالي وضابطًا من جمهورية السنغال، ما يعكس انفتاح الأكاديمية على التكوين العسكري الإقليمي والتعاون مع الدول الصديقة.
عروض عسكرية وقتالية
تخلل الحفل تقديم عروض قتالية وفنية، من بينها مشاهد تحاكي عملية تدمير افتراضي لعنصر معادٍ متحصن داخل مبنى، عكست الجاهزية القتالية والمهارات الميدانية التي اكتسبها الخريجون خلال فترة التكوين.
حضور رسمي وشعبي واسع
حضر حفل التخرج عدد من الشخصيات العسكرية والأمنية البارزة، من ضمنهم قادة الأجهزة العسكرية بالولاية، ووالي آدرار، وعدد من قادة الفرق والمديريات التابعة للأركان العامة للجيوش، إلى جانب عدد من الملحقين العسكريين المعتمدين في بلادنا، وبعض المنتخبين والأعيان وذوي الخريجين.
ختاما
اختُتم الحفل بمسير عسكري مهيب، على أنغام الموسيقى العسكرية، في مشهد يعكس روح الانضباط والاستعداد لخدمة الوطن، إيذانًا بانطلاق الخريجين في مسيرتهم المهنية.
محمد اعليوت .. آدرار